في الشهر الأول من العام 2023، ارتفعت نبرة الخطاب العنصري الموجّه ضد الفئات الأكثر ضعفاً في لبنان، من عمال/ات مهاجرين/ات، إلى اللاجئين/ات السوريين/ات. فمسؤولية انهيار لبنان تقع على عاتقهم/ن، بحسب مجموعة من التصريحات رصدتها «أخبار الساحة».
2/1/2023
قال رئيس بلدية القاع بشير مطر، في تصريح نقله موقع «النشرة»، إن اللاجئين السوريين «يزاحمون اللبنانيين بأعمالهم، وعلى الأفران والمستوصفات ومحطات المحروقات، ويقبضون المساعدات النقدية بمليارات الليرات والعينية التي يعودون ويبيعونها».
8/1/2023
عرضت قناة صوت بيروت انترناشونال تقريراً بعنوان «الوجود السوري في لبنان قلّة أمان: والحكاية في عقتنيت»، متخذة من الجريمة التي ارتكبها في البلدة شابان سوريان، في 20 تشرين الثاني 2022، ذريعة للتحريض على اللاجئين/ات السوريين/ات.
وفي التقرير نفسه، برر رئيس بلدية عقتنيت ميشال يعقوب الطرد الجماعي للاجئين/ات، الذي تلى الجريمة، بـ«ضجة والولاد بيلعبوا بالطرقات وبيصرخوا ما بيناموا، هيدي شغلة كانت عم تسبب احتقان بالضيعة. وصارت هالجريمة خلت العالم تتصرف شوي بطريقة مش انو عنيفة لأنو ما وصلنا لدرجة العنف لنردلن الضربة، بس هني خافوا وفلوا لحالن». وقال إن خيم اللاجئين/ات «صاروا عم ينبتوا متل الفطر».
9/1/2023
بثّت قناة سبوت شوت تقريراً بعنوان «بالأرقام: عمال «أجانب» في لبنان «يسترزقون» على الدعارة والسرقة!». في التقرير، يظهر رئيس نقابة استقدام العاملات جوزيف صليبا مصنّفاً العاملات حسب أشكالهنّ، «عاملات البيوت مقسمين لكذا كاتيغوري. إذا شكلها بيوحي انو ممكن يكون الها تصريف جنسي في شبكات للدعارة، إذا شكلها شكل شغل بيروح بيدبرها بشغل…».
قال النائب شربل مارون، في مقابلة مع برنامج «نبض بيروت» على تلفزيون OTV، إن اللاجئين/ات السوريين/ات جاءوا إلى مناطق البقاع الأوسط والغربي وراشيا لتغيير «البلد ديمغرافياً، جايين تغيروا أراضي بتعنيلنا وغالية علينا»، داعياً إلى «انتفاضة على النزوح مع البلديات والأهالي».
10/1/2023
نشرت جريدة الشرق الأوسط، تقريراً بعنوان «قريتان في شرق لبنان تشكوان استباحة سارقين ونازحين لبيوتهم»، اعتبر فيه راعي أبرشية البقاع الشمالي ودير الأحمر المطران حنا رحمة أن «هناك بصمات موجودة حول تورط لبنانيين وسوريين في عملية قطع الأشجار وسرقة المنازل، هذا أمر مؤسف، ومن الطبيعي أن هناك مارقين لبنانيين يتعاونون مع نازحين سوريين ويشكلون عصابات سلب وسرقة، فالتساهل مع السوريين في هذه الجرائم أمر مرفوض».
منعت معلمات من متوسطة الهرمل الرسميّة الثالثة طلاباً سوريين/ات من الدخول إلى مدرستهم، بحجة استكمال إضرابهن، قائلات «لا مدارس لكم عندنا، اذهبوا وأخبروا الأمم المتحدة».
أوقف المدير العام لوزارة التربية عماد الأشقر دروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين/ات، بذريعة «المساواة». وقال «نحن نستقبل جميع الناس وقلوبنا مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم أولاد غيرنا».
أصدرت بلدية عين بعال بياناً تطالب فيه السوريين/ات والأجانب بالحضور إلى مركزها، بهدف استخراج بطاقات خاصة بهم، مع التهديد باتخاذ إجراءات قانونية بحق غير الملتزمين، وهو ما يعدّ تجاوزاً لصلاحياتها.
12/1/2023
قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خلال مؤتمر عقده تياره تحت عنوان «أزمة النزوح السوري في لبنان»، «لقد مر على أزمة النزوح السوري أكثر من عشر سنوات، وما نبهنا منه أنه خطر وجودي ليس مؤقتاً تأكد، إنه أزمة كيانية طويلة الأمد».
وأضاف «تسلل الإرهابيون بعباءة النازحين واحتلوا أرضنا في شرق البلاد».
وتخلل المؤتمر مداخلات لعدة مشاركين، منهم المقدم في الأمن العام إيلي عون، الذي حمّل اللاجئين/ات السوريين/ات مسؤولية ارتفاع نسبة الجريمة في لبنان.
كتب المحرر السياسي في موقع هنا لبنان خبراً جاء فيه «بعد أن بات النازحون السوريون بمثابة عبء ثقيل على الوضع الاقتصادي، المالي، الاجتماعي والأمني، ويسبّبون حالةً من الفوضى وعدم الاستقرار جراء التورّط في أعمال شغب وسرقات…».
13/1/2023
قال الإعلامي رفيق نصر الله، في مقابلة مع برنامج «وجهة نظر» على قناة سبوت شوت، «في تغيير ديمغرافي كبير رح يصير بلبنان رح تصير الطائفة السنية هي الأكبر وبياكلوها المسيحيين… بعد عشر سنين بتصير انت كلبناني بدك كفيل سوري لتفوت عبلدك».
بثّت قناة سبوت شوت تقريراً عنوانه «إحتقان في برج حمود وسن الفيل قد يتحوّل إلى برك دم!»، ورد فيه أن أغلبية سكان حي الدوامري أصبحوا من الجنسيّة السوريّة، وأن الحي «أصبح أشبه بوكرٍ للدعارة وغير صالح للسكن الآمن».
وتساءل معد التقرير، في ختامه، عمّا إذا كانت الجهات الأمنيّة ستتحرّك قبل تحوّل المنطقة إلى «بؤرة» للاجئين/ات؟
14/1/2023
قال المجلس الأرثوذكسي، في بيان بعد اجتماعه الشهري، «لن نقبل بعد اليوم أن يقوم أي طرف سياسي أو حزبي بحماية النازحين السوريين في لبنان، لأنها قنبلة موقوتة للانفجار في أي لحظة مقابل الشعب اللبناني وعلى حساب المواطن».
16/1/2023
بثّ تلفزيون MTV تقريراً يحمّل اللاجئين/ات السوريين/ات مسؤولية انتشار السرقة في لبنان. ووفق التقرير، فإن نسبة السرقات لم ترتفع كثيراً في الأعوام الماضية، إلّا أن نسبة السرقات المرتكبة من غير اللبنانيين/ات هي ما ينذر بالخطر.
19/1/2023
نشرت جريدة النهار تقريراً عنوانه «اللجوء السوريّ… تهديد للعمق اللبنانيّ ثقافة وهويّة وديموغرافياً».
وفي التقرير، قال وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق رشيد درباس إن اللاجئين/ات السوريين/ات تحولوا إلى «قنبلة موقوتة في المجتمع اللبناني، وإلى كارثة إذا تنظّموا عسكرياً وسياسياً واجتماعياً. فمدّ هؤلاء بـ120 ألف قطعة كلاشينكوف مثلاً سيجعلهم جيشاً مرادفاً للجيش اللبنانيّ، وأقوى منه، أو قد يتحوّلون إلى حزب، أو إلى حالة اجتماعية تخلق الفوضى في المجتمع».
وفي نهاية التقرير، يستخلص كاتبه التالي: «لا يمرّ يوم إلّا وتُطلق القوى الأمنية تحذيرات للتنبّه من السرقات والتعديات اليومية. ففي عزّ أيام الحرب، كانت المناطق آمنة، وأيّ معتد كان يُحاسب. فهل العنصرية اليوم أن نطالب بأن يكون أمننا محفوظاً وأمن عائلاتنا وبناتنا مصاناً من كل المجرمين مهما كانت جنسيتهم؟ في المقابل، مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتق مسؤولينا، أكانوا في السلطة أم خارجها، فلبنان إلى تحوّل كبير في عمق بنيته الديموغرافية، والمطلوب لا بل هم مجبرون على إيجاد المعالجات، قبل فوات الأوان».
قال المخرج والممثل محمد الدايخ، في مشهد تمثيلي ساخر بعنوان «تعلم اللغة الشيعية»، تضمنته الحلقة الأولى من برنامج «تعا قلو بيزعل»، الذي تعرضه (LBC)، «شفتو، ما عم يفهم، بدي احكي معو باللغة تبعو ليفهم عليي»، فيما كان يدرس طلاباً وطالبات ما قال إنها لغة شيعية.
23/1/2023
ربط النائب فادي علامة، في تصريح لجريدة نداء الوطن، بين وجود اللاجئين/ات السوريين/ات و«ما يشهده لبنان من عمليات سرقة وقتل وترويج للمخدرات إلى جانب الأعمال الإرهابية التي شهدها لبنان مع بداية الربيع العربي والتي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا»، و«ظاهرة الزواج المبكر والتشرد والدعارة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين وكيف أن النازح استفاد من الأدوية المدعومة خلافاً للبنانيين».
Monthly Racism Bulletin (Jan 2023)
In the first month of 2023, the intonation of the racist discourse against the most vulnerable groups in Lebanon has increased, from migrant workers to Syrian refugees. The responsibility for the collapse of Lebanon rests with them, according to a group of statements monitored by “Akhbar Al-Saha”.
2/1/2023
The head of the Municipality of “Al-Qaa”, Bashir Matar, said in a statement reported by “Al-Nashra” website, that the Syrian refugees ” crowd out the Lebanese people with their jobs, at bakeries, dispensaries, and gas stations. They receive billions of Lebanese pounds in cash and get in-kind aids which they take and sell”.
8/1/2023
The “Sawt Beirut International” channel aired a report titled “The Syrian Presence in Lebanon is a lack of Security: The Story is in “Aaqtanit,” taking the crime committed by two Syrian youths in the town, on the 20th of November, 2022, as a pretext to agitate against Syrian refugees.
In that same report, the head of the municipality of Aaqtanit, Michel Yaacoub, defended the mass expulsion of refugees, which followed the crime, with “the noise and the sleepless children that play and scream around. This thing was causing congestion in the town. This crime made people act in a way, not to say violent, because we had not reached the point of violence to hit them back, but they got scared and left on their own.” He said that the refugee camps “are starting to sprout like mushrooms.”
9/1/2023
“Spot Shot” channel broadcasted a report titled “In Numbers: “Foreign” Workers in Lebanon “Earn money” from Prostitution and Theft!”. In the report, the head of the Labor Recruitment Syndicate, Joseph Saliba, appears, classifying the workers based on how they look, “Domestic workers are divided into more than one category. If the worker looks like she might be sexually involved in prostitution networks, or if she looks suitable for a job, then we’ll manage to find her a position ….”
A member of the parliament, Charbel Maroun, said, in an interview with the “Nabad Beirut” program on OTV, that the Syrian refugees came to the central and western Bekaa regions and Rashaya to change “the country demographically. They are coming to change lands that mean to us and are very dear to us,” calling for “an uprising against displacement with the help of municipalities and the people.”
10/1/2023
“Al-Sharq Al-Awsat” newspaper published a report titled “Two villages in eastern Lebanon complain of thieves and displaced persons defiling their homes”, in which the Northern Bekaa and Deir al-Ahmar episcopal patron, Bishop Hanna Rahma, stated that “there are fingerprints on the involvement of Lebanese and Syrians in the process of cutting down trees and stealing homes. This is unfortunate. It is natural that there are Lebanese rogues who cooperate with the displaced Syrians and form gangs of theft and robbery, so leniency with the Syrians in such crimes is unacceptable.”
Teachers from the third official middle school of Hermel prevented Syrian students from entering their school, under the pretext of proceeding with their strike, saying, “We have no schools for you, go and tell the United Nations.”
The General Director of the Ministry of Education, Imad Al-Ashkar, suspended afternoon classes in public schools for non-Lebanese, under the pretext of “equality”.
We welcome all kinds of people and our hearts are open to everyone, but it is not permissible for our children not to be able to learn, and for other people’s children to learn,” he said.
The municipality of “Ain Baal” issued a statement requesting Syrians and foreigners to come to its center, with the aim of giving them special cards, while threatening them with legal measures if they did not comply, which is considered a violation of its powers.
12/1/2023
The head of the Free Patriotic Movement, Gebran Bassil, said, during a conference held by his movement under the title “The Syrian Displacement Crisis in Lebanon”, “More than ten years have passed since the Syrian displacement crisis, and what we have warned about is that this is not a temporary existential danger.. It is a long-term structural crisis.”
“Terrorists infiltrated the mantle of the displaced and occupied our land in the east of the country,” he added.
The conference included interventions by several participants, including General Security Lieutenant Colonel Elie Aoun, who held the Syrian refugees responsible for the high crime rate in Lebanon.
The political editor of the “Houna Lebnan” website wrote a story saying, “After the displaced Syrians have became a heavy burden on the economic, financial, social situations and on security, they are causing chaos and instability as a result of their involvement in riots and thefts…”.
13/1/2023
The journalist, Rafik Nasrallah, said, in an interview with the “Wejhat Nazar” program on the Spot Shot channel, “With the great demographic change that will happen in Lebanon, the Sunni sect will become the largest, whereas Christians will be the ones mostly affected.. After ten years, you will become, as a Lebanese, in need of a Syrian sponsor to come to your own country.”
Spot Shot channel broadcasted a report titled “obstruction in Bourj Hammoud and Sin El Fil may develop into pools of blood!”, in which it was stated that the majority of the residents of Al-Dawamre neighborhood have become Syrians, and that the neighborhood “has become like a brothel and is unfit for safe housing.”
At the end of the report, the author wondered if the security authorities would act before the region turned into a “ground zero” for refugees?
14/1/2023
The Orthodox Council said, in a statement after its monthly meeting, “We will no longer accept the protection of the displaced Syrians in Lebanon by any political or partisan party, because it is a time bomb that might explode at any moment against the Lebanese people and at the expense of the citizens.”
16/1/2023
MTV aired a report blaming the Syrian refugees for the widespread theft in Lebanon. According to the report, the rate of thefts did not increase much in the past years, but the rate of thefts committed by non-Lebanese is what alerts of danger.
19/1/2023
“Annahar” newspaper published a report entitled “The Syrian Refugees… A Threat to the Lebanese Depth of Culture, Identity, and Demography.”
In the report, former Minister of Social Affairs Rashid Derbas said that the Syrian refugees have turned into a “time bomb” in Lebanese society, and a disaster if they got organized militarily, politically and socially. Providing these refugees with 120,000 Kalashnikovs, for example, will make them an army synonymous with the Lebanese army, and even stronger than it. Or they might become a party, or a social situation that creates chaos in society.”
At the end of the report, its author concludes the following: “Not a day goes by without the security forces issuing warnings to alert of daily thefts and transgressions. In the days of war, the areas were safe, and any aggressor was held accountable. Is it racist today to demand the preservation of our security, so our families and daughters are guarded from all criminals, whatever their nationality is? On the other hand, great responsibilities rest on the shoulders of our officials, whether they are in power or outside it. Lebanon is facing a major shift in the depth of its demographic structure, and what is required, or even needed is for them to find solutions, before it is too late.
Director and actor Mohammad Al-Dayekh said, in a satirical skit titled “Learn the Shiite Language”, which was included in the first episode of the program “Ta’a Ello Byezaal”, which is being broadcasted by (LBC), “do you see this, he’s not getting it, I must talk to him in his language so he can understand”, while teaching male and female students what he claims was a Shiite language.
23/1/2023
A member of the parliament, Fadi Alameh, said in a statement to “Nidaa Al-Watan” newspaper, that there is a link between the presence of Syrian refugees, and “the theft, murder and drug trafficking, in addition to the terrorist acts that Lebanon witnessed with the beginning of the Arab Spring, which led to dozens of victims,” with the “The phenomenon of early marriage, homelessness, prostitution, tension between the Lebanese and the displaced, and how the displaced benefited from subsidized medicines, unlike the Lebanese.”